كعادته كل عام خلد العالم الذكرى السنوية لاعتماد الأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، خلدها هذا العام، في يوم 10 ديسمبر 2023، على أشلاء المزيد من شهداء واحدة من أفظع وأبشع مجازر الإبادة في تاريخنا الحديث.
إنّ الإنسان ليخجل من نفسه، وهو يجلس أمام شاشة التلفزيون، أو أي شاشة من شاشات الأجهزة الذكية ليتابع تحليلات المحللين والخبراء؛ لما يجري في غزة من تشريد وتهجير وإزهاق لأرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والمسنّين.
من أكثر القضايا التي يتم تشويهها وقلبها رأساً على عقب منذ سنوات قضية الانتفاضات الشعبية على أنظمة الظلم والطغيان والغزاة والمحتلين، فكلما حاول شعب أن يرفع صوته قليلاً مطالباً بأبسط حقوقه الإنسانية أو التخلص من ربقة الاحتلالات الداخلية والخارجية، سارع البعض فوراً ليتهمه بأنه يطلق النار على قدميه أو بأنه يدمر نفسه بنفسه أو يتآمر ع
وصل الرئيس معاوية، حفظه الله و رعاه، إلى الحكم نهاية 1984. وهو ضابط برتبة عقيد في الجيش منطوي على نفسه و مطلع و عصري و حداثي و صارم و واثق من نفسه. في 43 من العمر ضليع في القراءة و مثقف و واع و مراقب نبيه للساحة الفكرية والسياسية.
بعد رحلة دامت أكثر من أربع وعشرين ساعة، من دمشق إلى بيروت، ومنها إلى اسطنبول فنواكشوط، فتحت العاصمة الموريتانية أحضانها لاستقبال أشقائها العرب والأفارقة، لمشاركتها الفرحة في اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2023.
إن من المسلمات في التاريخ أن كل كيان بني على الظلم والغصب مصيره إلى الزوال عاجلا أم آجلا، واندثار الدكتاتوريات وانقشاع الاستعمار ونجاح الثورات وانتصار المستضعفين في جميع بقاع العالم أكبر دليل على ذلك.
إن احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ككل والاعتماد المتبادل هو ضمان للسلم والاستقرار الدوليين
إن المناقشة السياسية العامة التي اختتمت مؤخرا في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أكدت بوضوح أن العالم يمر بتغيرات جوهرية وتكتونية.
هذا ليس صوتي
بل أصوات كثيرة سمعتها من غزة، من الأهل والأصدقاء والجيران والزملاء.
أصوات الذين اتخذوا قرار البقاء في غزة رغم المخاطرة الشديدة، إيمانا منهم، بأن البقاء على الأرض، هو جوهر الصرع.
وبما أن هؤلاء هم الذين يتحدثون، فلا يفتي أهل النعام لأهل الخيام.