سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية في مقال نشرته للمحررة بالصحيفة زهراء شناوي، الضوء على ردود فعل الجزائريين بعد قرار بوتفليقة بالعدول عن الترشح لولاية خامسة مع تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى ما اعتبره الثوار “خيبة أمل” لاستمرار بوتفليقة في مكانه.
وقالت “شناوي” إن آلاف التلاميذ الذين خرجوا الثلاثاء الماضي في مظاهرة كان الهدف منها الاحتجاج على تعجيل وزارة التعليم للإجازة الجامعية وإطالة مدتها، حولوا مطالبهم إلى انتقاد ما جاء في رسالة بوتفليقة التي أعلن فيها سحب ترشحه وتأجيل انتخابات 18 أبريل إلى أجل غير مسمى.
وتلخص موقف الطلاب في قول الطالب سفيان (20 عاما) “طالبنا برحيل بوتفليقة.. طالبنا برحيل النظام، أردنا انتخابات من دون بوتفليقة فانتهى بنا الأمر مع بوتفليقة من دون انتخابات”.
“متزيدش دقيقة يا بوتفليقة”
وتصف الكاتبة المشاركين بالاحتجاج قائلة إنهم شباب تغمرهم السعادة يحتشدون ما بين ميدان أودين وجراند بوست ويغنون “متزيدش دقيقة يا بوتفليقة” أي لا نقبل أن تستمر في الحكم ولو لدقيقة، فضلا عن شعارات أخرى تتهم النظام بنهب أموال الشعب وأخرى تشدد على أن مستقبل البلد في يد الشعب وأن الاحتجاجات “سلمية لكنها مش رومانسية”.
وفي الوقت الذي كانت حوامات الشرطة تحلق فوق وسط المدينة كان التلاميذ والطلاب يعبرون عن تشبثهم بمطالبهم ويؤكدون استمرارهم في الاحتجاج حتى تحقيق مرادهم، فإعلان بوتفليقة “مجرد ذر للرماد في العيون إذ لا يحق لهم أن يلغوا الانتخابات” وفقا للطالب عزيز.
وتنقل الكاتبة عن الثلاثيني جمال قوله معلقا على احتجاجات الشباب “لقد أسأنا تقديرهم” وذلك في الوقت الذي كان أحد الشباب يحمل لافتة كتب عليها “ستواجهون جيلا يعرفكم جيدا ولا تعرفونه على الإطلاق”.
وتختم تقريرها بالقول إن كلمة السر على الشبكات الاجتماعية لم تعد “لا للعهدة الخامسة” بل أصبحت “لا لتمديد العهدة الرابعة”.