ذكر نشطاء إعلاميون في مدينة الرقة شمالي سوريا، إن تنظيم “داعش” الذي يسيطر على المدينة بالكامل ويتخذ منها معقلاً أساسياً له عفى عن امرأة اتهمها بالزنا وذلك عقب بقائها على قيد الحياة بعد رجمها.
وأوضح الناشطون على صفحات وتنسيقيات سورية معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، إن تنظيم داعش نفذ حكماً بالرجم حتى الموت أصدره بحق امرأة بعد اتهامها بالزنا، مشيرين إلى أنه بعد رجم المرأة في حي الفردوس بالمدينة ظن التنظيم أنها فارقت الحياة إلا أنها حاولت الفرار فألقي القبض عليها وقام التنظيم بإبقائها على قيد الحياة وعفى عنها.
وتكرر خلال الفترة الماضية إصدار أحكام من قبل تنظيمي “داعش” و”النصرة” برجم عدد من النساء والرجال بتهمة الزنا أو “الدعارة”، الأمر الذي اختلف معه بعض العلماء الذين لا يعتبرون الرجم “حداً شرعياً”، فيما يرى آخرون أنه “حد شرعي لكن لا بد من شروط لتطبيقه”، ومن هؤلاء الشيخ أسامة الرفاعي رئيس “المجلس الإسلامي السوري” المعارض في تصريحات أدلى بها سابقاً.
ومنذ أكثر من عام يسيطر مقاتلو “داعش” على محافظة الرقة، بشكل كامل، وذلك بعد قيامهم بطرد مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى كانت قد سيطرت عليها من النظام السوري منذ عامين تقريباً.
ويقوم التنظيم بتنظيم أمور ما تبقى من السكان في المحافظة عن طريق إشرافه على جميع الخدمات، ويعمل على فرض ما يسميها “تعاليم شرعية” فيها وفي باقي المناطق التابعة لـ “دولة الخلافة” التي أعلنها يونيو/حزيران الماضي على المناطق الخاضعة لسيطرته في كل من سوريا والعراق.