صباح الثلاثاء 03 – 02 – 2015 استدعت الشرطة القضائية الصحفي والمدير الناشر لمؤسسة السراج والعضو المؤسس في تجمع الناشرين الموريتانيين الأستاذ أحمد ولد الوديعه، وحققت معه حول مواضيع نشرها الموقع الإلكتروني لمؤسسته.
وفي اليوم الذي سبق ذلك أوقفت الشرطة الصحفي عزيز ولد الصوفي رئيس تحرير موقع الطواري أثناء تأديته لمهامه، وقبلهما تم الاعتداء على المدير الناشر لموقع تقدمي الإلكتروني حنفي ولد الدهاه.
وقد تتالت هذه الأحداث لتكرس - بكل أسف - صورة سوادوية لواقع الصحافة الموريتانية، ولتعيد الواقع الإعلامي خطوات – إن لم تكن قفزات – إلى الوراء.
إن هذه الأحداث جاءت بعد استهداف الصحافة المستلقة من بوابات أخرى، بشكل يجسد تراجعا واضحا في الحريات الإعلامية، من بينها التلاعب والتباطؤ المتعمد في موضوع صندوق دعم الإعلام المستقل في البلاد، ينضاف له تهميش السلطة لأبرز تجمع للناشرين الموريتانيين فيما يتعلق بهذا الملف، وهو ما أدى لأن تتحول نتائجه إلى نقطة سوداء في جبين الصحافة الموريتانية، بسبب التمييع والضبابية التي طبعت عملها، والمنعكسة في إضافة عشرات العناوين الوهمية ضمن قائمة المؤسسات الإعلامية الموريتانية.
إن تجمع الناشرين الموريتانيين، وهو يعبر عن قلقه الشديد للأوضاع التي وصلتها الصحافة المستقلة في موريتانيا، فإنه يعلن الأمور التالية:
شجبه واستنكاره الشديد لاستهداف الإعلاميين ومضايقتهم، أحرى توقيفهم أو الاعتداء عليهم.
يشدد على ضرورة تدارك وضع الإعلام المستقل في البلاد، والعمل بشكل فوري على علاج التصدعات الكبيرة التي تعرضت لها وضعيته في البلاد.
يجدد تمسكه بمواقفه المتعلقة بملف صندوق دعم الإعلام المستقل، ويطالب بمراجعة شاملة له، ورفع لسقف تمويله، ووضع معايير واضحة للاستفادة منه سبيلا لتنقية شاملة للقطاع الصحفي من دخلاء وأدعياء المهنة.
يؤكد أن حرية الإعلام في البلاد مكسب لكل الإعلاميين، وحمايته والدفاع عنه مسؤولية الجميع.
الرئيس موسى صمبا سي