أفادت دراسة أميركية بأن تنظيف الأسنان بانتظام يمثل “وسيلة سهلة وفعّالة” لتقليل معدلات الالتهاب الرئوي المكتسب في المستشفى. نشرت نتائج الدراسة في دورية “جاما للطب الباطني”، حيث تشير النتائج إلى أن تنظيف الأسنان يومياً يمكن أن يقلل من كمية البكتيريا في الفم، مما يساهم في تقليل خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
يحدث الالتهاب الرئوي المكتسب في المستشفى عندما تتسلل البكتيريا من الفم إلى الشعب الهوائية للمريض، ويكون المرضى الذين يعانون من الضعف أو يملكون جهاز مناعي ضعيفًا هم الأكثر عرضة للإصابة به. تعتمد العلاجات عادة على المضادات الحيوية وقد يتطلب الأمر أيضًا علاجات إضافية.
استعرض الباحثون 15 تجربة سريرية تضمنت أكثر من 2700 مريض لفحص تأثير تنظيف الأسنان بشكل يومي على الالتهاب الرئوي المكتسب في المستشفى. أظهرت النتائج أن المرضى الذين قاموا بتنظيف أسنانهم بشكل يومي كانوا أقل عرضة للالتهاب بالمقارنة مع الذين لم يقوموا بذلك.
قال الدكتور مايكل كلومباس، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن “تنظيف الأسنان يومياً يعد وسيلة فعّالة وغير مكلفة، ويمكن أن يحدث فارقًا في تقليل مستويات الالتهاب الرئوي لدى المرضى في المستشفى”. وأضاف أن هذه العادة يمكن أن تساعد في تقليل فترة البقاء في وحدة العناية المركزة وتقليل معدلات الوفاة.
تشدد الدراسة على أهمية تنظيف الأسنان بانتظام للمرضى في المستشفى للحفاظ على صحة الفم والوقاية من الالتهاب الرئوي، مع التأكيد على أن المستشفيات يجب أن تتبع سياسات وإجراءات لضمان تنظيف أسنان كل مريض بشكل يومي.