إخواني وأخواتي ، جميعنا يعلم أن هناك معاصي إذا قمنا بإرتكابها ونحن لا ندري ثم ذهبنا للصلاة واستغفرنا فإن الله يغفرها لنا ويمحي ذنوبها ، ولكن هناك معاصي إذا قمت بفعلها وذهبت للصلاة فلن يتقبل الله تعالى منك صلاتك ولا عملك حتى تستغفره ثم تتوب من هذه المعاصي وترجع عن فعلها وتصحح خطأك ،
ومن أخطر هذه المعاصي هي قطع صلة الرحم.
فأنت يمكن أن تكون قاطع لرحمك وأن لا تدري ويكون ذلك بسبب انشغالك العمل والدراسة ومختلف مجالات الحياة التي تنسيك اقاربك الذين لهم حق عليك وهي صلتهم وزيارتهم والإطمئنان عليه ،
ولكن تذكر قول الله تعالى : " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم " ،
وقال على بن الحسين لولده " يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني قد وجدته ملعوناً في كتاب الله تعالى في 3 مواطن " .
إن قاطع الرحم تعجل له العقوبة في الدنيا قبل الأخرة بعذابها الأشد ، فعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من ذنب أجدر ان يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ) ، كما أن قاطع الرحم لا يرفع الله له عملاص ولا يتقبله الله ففي الحديث الحسن عن الحبيب المصطفى (إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم ) كما أن أنه يكون بقطعه لرحمه سبباً في منعه حرمانه من دخول الجنة كما قال رسولنا الكريم ( لا يدخل الجنة قاطع رحم ).
أما من يصل رحمه واقاربه ويهتم بهم فإنه سيفوز بإذنه تعالى بخير الدنيا والآخرة ، صل أقاربك حتى ولو برسالة بسيطة ترسم الرسمة على وجههم.