تعهَّدت معلمة في إحدى المدارس الأردنية بتحفيظ القرآن الكريم لألف طالب وطالبة على الاقل من تلاميذ المدارس، وذلك ضمن مشروع ضخم هو الأول من نوعه في الأردن تبنته مدارس الحصاد التربوي، وخصصت له فريقاً من العاملين الحاصلين على شهادات في تلاوة وتجويد القرآن الكريم.
وأطلقت سلسلة المدارس التي تضم المئات من الطلبة في مختلف الصفوف على المشروع اسم “مشروع الألف حافظ وحافظة”، وهو مشروع تديره المعلمة سلوى عايش التي أكدت لــ”القدس العربي” أنه يشهد إقبالاً من الطلبة، وإن النتائج حتى الان أفضل من التوقعات.
وقالت صاحبة المشروع والمشرفة عليه المعلمة سلوى عايش إنَّ “المشروع يحقق أهدافه ويستقطب أعداداً متزايدة من الطلبة بما يفوق التوقعات أيضاً”.
وكانت عايش الحاصلة على إجازات دولية معتمدة في قراءات القرآن الكريم وأحكام التلاوة والتجويد قد أمضت عدة سنوات في العمل الأكاديمي بالعاصمة السعودية الرياض، قبل أن تنتقل الى الأردن للعمل في مدارس الحصاد التربوي التي تبنت هذا المشروع لتحفيظ القرآن الكريم، وهو أول مشروع والأكبر من نوعه في تاريخ الأردن.
وتشرح عايش في حديثها لـ”القدس العربي” تفاصيل المشروع لتقول بأنه “يضمن للطالب أن يحفظ القرآن الكريم خلال فترة دراسته في المدرسة دون التأثير على المسارات الأكاديمية الأخرى، بل مع تحفيز الطالب على التحصيل العلمي والأكاديمي في المجالات الأخرى”.
وبحسب عايش فان العام الدراسي الماضي وحده تمكنت المدرسة من تكريم 900 طالب وطالبة بسبب أنهم قطعوا شوطاً مهماً في المطلوب منهم من الحفظ، كما أن من بينهم 40 طالباً وطالبة تمكنوا من حفظ القرآن الكريم كاملاً خلال العام الدراسي المنصرم وحده.
وتعتبر مدارس الحصاد التربوي التي يديرها الدكتور أكرم عبد القادر واحدة من أكبر المدارس في الأردن للذكور والاناث، كما أنها تضم مئات الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية والعُمرية، فيما تبنت المدرسة رسمياً “مشروع الألف حافظ وحافظة” في العام الدراسي 2013/ 2014، وتمكنت من استقطاب عدد كبير من الطلاب في صفوف هذا المشروع.
عمان – القدس العرب