أفادت مصادر قضائية في أسبانيا في تصريحات للصحافة المحلية أنه تم اليوم الثلاثاء اعتقال على أنخيل ماريا بيار، رئيس الاتحاد الأسباني لكرة القدم، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” برفقة نجله جوركا في عملية نفذتها سلطات مكافحة الفساد.
يذكر أن مقر الاتحاد الأسباني لكرة القدم تم تفتيشه ويتوقع القبض على المزيد من الأشخاص.
وتمت عمليات التفتيش والقبض على المطلوبين تحت إشراف قاضي المحكمة الوطنية سانتياجو بيدراز، الذي يتولى التحقيق في مزاعم ارتكاب مخالفات وأعمال فساد وتزوير مستندات واختلاس أموال.
وتوصلت التحقيقات الأولية إلى أن هناك معاملات بين بيار ورؤساء الاتحادات الإقليمية في إسبانيا لجأ فيها إلى الاستعانة بالأموال الخاصة بالإتحاد الأسباني لكرة القدم من أجل الحصول على دعمهم في الانتخابات لتمديد فترة ولايته على رأس الاتحاد المهيمن على شؤون الكرة الأسبانية.
واختير بيار67 عاما، في مايو/ آيار الماضي للمرة الثامنة على التوالي رئيسا للاتحاد الأسباني لكرة القدم ليبدأ فترة ولاية جديد تمتد لأربع سنوات، على خلفية غياب جبهات معارضة له واستمراره في منصبه بالتزكية بدون إجراء انتخابات.
ويعتبر بيار، اللاعب السابق لنادي أتلتيكو بيلباو، هو الرئيس صاحب الولاية الأطول في تاريخ الكرة الأسبانية، حيث يترأس الاتحاد الأسباني لكرة القدم منذ 29 عاما. وتأتي عملية القبض على بيار ونجله وتفتيش مقر الإتحاد الأسباني لكرة القدم، قبل يومين من اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد يوم الخميس، من أجل إجراء قرعة جدول مباريات الدوري الأسباني في موسم 2017 / .2018
وتشتبه الشرطة الأسبانية أيضا في أن بيار شارك في ترويج مباريات للمنتخب الأسباني الأول لكرة القدم ولفرق أخرى من أجل تحقيق منافع اقتصادية لصالح نجله جوركا، الذي يعمل محاميا متخصصا في الحقوق الرياضية.
وكشفت صحيفة “أ س″ الأسبانية أن مباريات المنتخب الأسباني التي أصبحت محل اشتباه هي لقائي أسبانيا أمام البوسنة، الذي أقيم في 29 مايو/آيار عام 2016 بمدينة سانت جالن السويسرية، وأسبانيا أمام كوريا الجنوبية في الأول من حزيران/يونيو 2016 في سالزبورج بالنمسا.
وجاءت المباراتان المذكورتان في إطار استعدادات المنتخب الأسباني لخوض منافسات بطولة كأس أمم أوروبا بفرنسا في ذلك العام.
وعلق انيجو مينديز، وزير التربية والثقافة والرياضة في الحكومة الأسبانية، على خبر القبض على بيار قائلا: “في أسبانيا القانون يطبق، وهو واحد بالنسبة للجميع ولا يوجد أحد لا يمكن المساس به”.
وألقت السلطات الأسبانية حتى الآن الفبض على كل من بيار ونجله، بالإضافة إلى خوان بادرون، نائب رئيس الاتحاد الأسباني لكرة القدم، ورامون هيرنانديز باسو، الأمين العام لاتحاد إقليم تينيريفي للعبة.
وبالقبض على بيار وبادرون، يبقى الاتحاد الأسباني لكرة القدم بدون قيادة، مما يفتح الباب أمام التكهنات حول المستقبل الغامض للمؤسسة الكروية الأولى في أسبانيا.