بعد صمتٍ “مستغربٍ” لساعات، ورغم الضجة الكبيرة وآلاف التغريدات على “تويتر” التي تحدثت عن هجوم قصر السلام بمدينة جدة، خرجت الداخلية السعودية ببيانٍ كشفت فيه بعضاً من تفاصيل ما جرى.
وأفاد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، السبت، بمقتل رجلي أمن إثر تعرض نقطة حراسة خارجية تابعة للحرس الملكي بجدة لإطلاق نار.
وقال المتحدث “عند الساعة (الثالثة وخمسة وعشرين دقيقة) من فجر يوم السبت.. تعرضت نقطة حراسةً خارجية تابعةً للحرس الملكي الموجودة أمام البوابة الغربية لقصر السلام بمدينة جدة، لإطلاق نار من شخص ترجل من سيارةيقودها من نوع هونداي تحمل اللوحة رقم (ح ص ك 6081)..”.
وتابع أنه تم التعامل مع ذكل الشخص على الفور من قبل رجال الحرس الملكي “وفق ما يقتضيه الموقف”، م أدّى إلى مقتله في المكان حالاً، كما قُتِلَ رجلا أمن وأصيب 3 آخرين.
وأفاد المتحدث أنه “قد اتضح من إجراءات الثتبت من هوية ذلك الشخص بأنه يدعى منصور بن حسن بن علي آل فهيد العامري (سعودي الجنسية) ويبلغ من العمر (28) عاماً، وضبط بحوزته بالإضافة للسلاح الرشاش من نوع كلاشنكوف، ثلاث قنابل حارقة مالتوف”.
وذكر في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أنّ الجهات الأمنية لاتزال تباشر تحقيقاتها وسيتم الإعلان عما يستجد لاحقا.
وكان تداول نشطاء منذ ساعات صباح السبت معلومات تفيد بمقتل “إرهابي” حاول اقتحام قصر السلام بمدينة جدة السعودية، أحد أهم قصور الحكم وصناعة القرار في المملكة؛ حيث مقر الديوان الملكي، وكذلك مكان انعقاد مجلس الوزراء.
وتناقل الناشطون صورة شخص ممد على الأرض، قالوا إنه “الإرهابي” المذكور، بعد مصرعه على أيدي أفراد الحرس الملكي المشرفين على تأمين القصر، بينما أشار مغرّدون وحسابات على “تويتر” إلى مقتل اثنين من عناصر الحراسات.
وسادت حالة من الفوضى والفزع بين السعوديين بالمملكة، بعد ورود أنباء عن الهجوم على قصر السلام بجدة، بينما ازداد القلق وانتشر الجدل بمواقع التواصل، بعد تحذير السفارة الأمريكية بالمملكة مواطنيها بتوخي الحذر في المنطقة المحيطة بقصر السلام.
ودشن مغردون هاشتاج #محاولة_اقتحام_قصر_السلام والذي تصدر التريند بتويتر خلال دقائق معدودة، وشمل العديد من التغريدات التي حوت تحليلات متعددة للحادث.