
أنهى عبد القادر الطالب عمر رئيس الوزراء السابق في الحكومة الصحراوية أمس زيارة لموريتانيا مبعوثا سياسيا خاصا من الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي.
وقد اجتمع المبعوث الصحراوي مطولا مع رئيس وزراء موريتانيا يحيى ولد حدمين وتباحث معه حول عدة موضوعات تتعلق حسب تصريحات أدلى بها عبد القادر للصحافة «بآخر المستجدات والتطورات المتعلقة في قضية الصحراء وبخاصة على مستوى الأمم المتحدة واللقاءات الثنائية التي تجري بين الطرفين المعنيين ومختلف الأطراف المهتمة، لإيجاد حل سلمي يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير»، حسب تعبيره.
وأوضح عبد القادر «أن المباحثات شملت كذلك قرارات المحكمة الأوروبية التي صدرت أخيرا وآثارها على المنطقة وقرارات الاتحاد الأفريقي وما ينوي الاتحاد القيام به مستقبلا بالإضافة إلى التطورات على الميدان».
وأدرج المبعوث الصحراوي زيارته لموريتانيا «في إطار الاتصالات والمشاورات الجارية بين القيادة الصحراوية برئاسة إبراهيم غالي، والدولة الموريتانية برئاسة محمد ولد عبد العزيز»، مبرزا «أن هذه الاتصالات طبيعية بين شعبين شقيقين ودولتين جارتين».
وتعترف موريتانيا رسميًا منذ عام 1984، بالجمهورية الصحراوي وهو الاعتراف الذي جاء بعد خمس سنوات من توقيعها اتفاق سلام مع جبهة بوليساريو ينهي حالة القتال بينهما وتنسحب بموجبه موريتانيا من جزء كانت تسيطر عليه في الصحراء الغربية.
غير أن هذا الاعتراف الرسمي لم يتطوّر إلى سفارة أو تمثيلية ديبلوماسية قارة للبوليساريو في موريتانيا، فقد شهدت علاقات الطرفين الكثير من المد والجزر وصلت حتى انقطاعها في فترات معيّنة، حسب الظروف الدولية وتغيّر أنظمة الحكم في موريتانيا، وكذا حسب مؤشر العلاقات مع الجزائر أو المغرب، لكن موريتانيا مع ذلك أبقت على شعرة معاوية مع جبهة بوليساريو، وهي الشعرة التي تتطوّر أحيانًا، وتتقلّص أحيانًا أخرى.
القدس العربي