مجرد اقتراح.. إن الحكومة مطالبة اليوم وليس غدا باستحداث إدارة ملحقة بوزارة الخارجية تسمى "إدارة شؤون العفاريت الموريتانيين فى الخارج ومراقبة العفاريت الأجانب المقيمين فى البلاد"
استغربت كثيرا حين علمت أن أستاذا جامعيا ورئيس مركز بحث، وأمين عام وزارة سابق، كان منسقا لشعبة ماستر علم اجتماع بكلية آداب جامعة انواكشوط العصرية حتى الأمس القريب، وتم إبداله بزميل له في نفس التخصص ولكنه بدل أن يهنئ زميله ويرجع الأمر إلى أصحاب القرار، بدأ يعيب زميله، ولكن بماذا؟
يخرج العقيد اعل ولد محمد فال بين الفينة والأخرى في إطلالة باهتة وقصيرة على شعب لا يعرف عنه الكثير، ليتحدث في أمور لا يفقه عنها شيئا.. يلبس عباءة الحكيم طورا، وقبعة الثوري أطوارا، يوزع "النصائح" ويبكي "الديمقراطية" ويندب حظ "الوطن" العاثر...!
كثير من المرات التقى مع مواطنين فى الشارع او فى أماكن أخرى فيعبروا بتلقائية عن مساندتهم لى وعن إعجابهم بالبرنامج وأسلوبه و السؤال الدائم : البرنامج ماه لاهى يرجع الله لا اجازى ذ ال كفلو.
غريب حال هذه البلاد، وعجيب هو أمرها، إنها تجمع من التناقضات ما لا يمكن أن يجتمع في أي بلدان من بلدان العالم. في هذا المقال سأحاول أن أتحدث عن "عجائب موريتانيا السبع"، ولكن ومن قبل ذلك فلابد من لفت انتباه "العقلاء" في هذه البلاد بأن هذا المقال لم يكتب لهم، ولذلك فإني أنصحهم بعدم قراءته.
عندما كنت أعمل على استنباط ( النص الغائب) من شعر الرائع أمل دنقل اضطررت الى قراءة التوراة والانجيل، تماما مثل اضطراري الى قراءة الملاحم الانسانية المعروفة ( الالياذة - الرمايانا - إيزيس - الشاهنامة - جلجامش- كريشنا - سيف بن ذي يزن - صمبا كلاديو ) .. وغيرها ..
في أصيل دكارِيٍّ شاعري كنا مجموعة موريتانيين نتمشى على الشاطئ فمررنا على ندامى أوربيين بفناء أحد الفنادق الفخمة هناك يغتبقون القرقف، وبمجرد رؤيتنا هب موريتاني كان بينهم وولج الفندق مسرعا كأنما يخشى أن نمسك به ونشهر فعلته.