لم يحدث أن تعرض نظام محمد ولد عبد العزيز منذ إطلالته بدون ستار في صبيحة السادس من أغسطس من العام 2008 لصفعة سياسية قوية بحجم تلك الصفعة التي وجهها لها الشيوخ في يوم السابع عشر من مارس من العام 2017.
1ـ لنكنْ صريحين : الدفاع عن الجرائم ليسَ رأياً أْوْ وجهة نظر. الدفاع عن الجرائم جريمة وتواطؤ مع الجريمة. والدفاع عن جرائم الأنظمة (الجرائم الإنسانية والاقتصادية إلخ) هو بداهة تواطؤ إجرامي أعظم.
بحثت مليا في قاموس الثناء والمديح, لأجد العبارات التي تعبر عن مشاعر الامتنان ورد الجميل للشعب الموريتاني العظيم, الذي أخرجني من غياهب الأوهام, وانتشلني من بين أمواج الخيال, وأخرجني من قاع الألم والحسرة على حاله ومآله, وأزاح عن كاهلي عبء التفكير في تخليصه مما اعتبرته, وغيري من المغفلين, ويلات حكم العسكر.
..مؤخرا، كتب صديقي و"دفعتي"، المهندس الهيبة ولد سيد الخير، الذي ينحدر مثلي، من إحدى جامعات القطر العربي السوري الشقيق، مقالا مفصلا حول مشروع مصنع السكر الموريتاني، التائه في بلدة فم لكليته، النائمة ببراءة الأطفال بين سهول شمامه، والمهندس الهيبة ولد سيد الخير، من خيرة من يكتبون المقال العلمي في البلد، وأتمنى من كل قلبي أن تتاح له
لا شك أبداً أن أمريكا دخلت التاريخ من أوسع أبوابه على أنها بلد اللوبيات وجماعات الضغط بامتياز، وأن من ينتخب المسؤولين الأمريكيين ليس الشعب الأمريكي أبداً، بل الجماعات التي تدفع وتوصل أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ إلى مناصبهم.
المتابع لتغريدات رئيس الحزب الحاكم الأخيرة لابد وأن تستوقفه ثلاث عبارات وردت في هذه التغريدات، وهذه العبارات كانت أقرب لهجاء النظام الحاكم منها إلى مدحه، وفي أحسن الأحوال، فإن أقصى ما يمكن أن يُقال عنها، ومن أكثر الناس حسن نية، بأنها تحتمل الهجاء والمدح على طريقة ما جاء على لسان الأصمعي في كتاب "من نوادر الأعراب" لمؤلفه أحمد إبر
في طفولتي في أطراف قريتي الوديعة بالصحراء الموريتانية مدينة «بتلميت» أيام كأس العالم لكرة القدم بالمكسيك سنة 1986كنا نتسمر بالعشرات من مختلف الأعمار والأجناس أمام شاشة بالأبيض والأسود في بيت يبعد ألفي متر من بيتنا.
في عام 2007، وبعيد انتهاء الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية آنذاك، سجل الكاتب الصحفي محمد فال ولد عمير وبحرفية مبهرة، أن موريتانيا إذ تنظم أنظف انتخابات في تاريخها، بعد انقضاء حوالي نصف قرن على استقلالها، كان عليها أن تختار بين رجلين ينتميان إلى أول نظام سياسي يحكم البلاد: "سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وأحمد ولد داداه"!.
تعود الديمقراطية في لحظات انبثاقها الأولى إلى الإغريق ، وقد منحوها تعريفا مغريا وفاتنا فهي تعني حكم الشعب نفسه بنفسه أو سيادة الجماهير و قد نامت الطبعة اليونانية من الديمقراطية ردحا من الزمن على رفوف التاريخ ولم تستعد ألقها إلا في العصر الحديث حيث اتخذت الشعوب الأوربية الناهضة من العودة إلى تراثها متكئا للإقلاع وعلى الرغم مما ب