تعودت المعارضة مع كل موسم انتخابي أن تُرجع أسباب فشلها في الانتخابات ـ كل أسباب فشلها ـ إلى تدخل السلطة وعمليات التزوير، وجرت العادة أن تتجاهل المعارضة الأسباب الأخرى التي ساهمت في صنع تلك الخسارة، وخاصة ما كان منها ذاتيا، ولا علاقة له بتدخل السلطة في العملية الانتخابية.
لماذا يفرُك القذافي يديه فرحًا وهو في قبره هذه الأيّام؟ ألم تكُن العملة الأفريقيّة المُوحّدة “ايكو” التي ستبدأ 15 دولة التعامل بها العام المُقبل أحد أبرز طُموحاته ودفع حياته ثمنًا لها؟ وهل سيكون إنهاء هيمنة الدولار الخطوة المُقبلة روسيًّا وصينيًّا وتركيًّا؟
هل ستُنفّذ إيران تهديداتها وتعود إلى تخصيب اليورانيوم بمُعدّلات عالية يوم الأحد المُقبل؟ وكم ستحتاج من الوقت لإنتاج قُنبلة نوويّة لو أرادت؟ وما هي الأسلحة السريّة التي يُلوّح بها قائد السّلاح الجوي؟ ولماذا لا يحتاج تدمير إسرائيل أكثر من نِصف ساعة؟
..وانت تخطو من قصرك المنيف، إلى بيتك المعمور، ترسم ملامح مشهد لا يتكرر عادة في وطننا العربي المسكون بالأوجاع.. تكتبُ صفحة جديدة من تاريخ بلد أنهكته قرون "السيبة"، وعبثت به عقود الدكتاتوريات المقيتة، بلد انتشلتَه من بين أنياب التخلف، ومخالب الفقر، ومتاهات الضياع الأبدي..
كان بإمكان ولد بوبكر أن يترك الموريتانيين وشأنهم.. كان بإمكانه ألا يستنزف طاقاته المادية والمعنوية من أجلهم.. كان بإمكانه أن يعيش تقاعدا مريحا في أي بلد شاءه من العالم أو يصبح موظفا دوليا مرموقا ويدعهم وسياستهم..
لا أعتقد أن مرشحاً موريتانيا إذا أكد في برنامجه الانتخابي أو في خطاباته الجماهيرية على ضرورة عقلنة الهوية والانتماء لشعبه وبلده،،لا أعتقد أنه أخطأ أو جاء أمراً إِدًّا..
تكرر للمرة الثانية نشر تسريبات مفبركة أو صحيحة تتعلق بمكالمات خصوصية للمترشح غزواني، ولخطورة هذا الأمر، فقد وجب التنبيه إلى جملة من الملاحظات ذات الصلة بهذه التسريبات.
استدعيت هيئة الناخبين يوم السبت 22 يونيو 2019 للتصويت من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد. تقع على عاتق رئيس الجمهورية مسؤولية ضمان احترام الدستور، وضمان سير العمل بانتظام من جانب السلطات العمومية وضمان الاستقلال الوطني والسلامة الإقليمية وضامن استقلال السلطة القضائية... وكلها أمور منصوص عليها في الدستور.