مقدمة: بعد إعلان خلو البلاد من إصابات مؤكدة بفيروس كورونا، إثر شفاء الحالات التي كانت تحت العزل، انقسم قادة الرأي في البلد ومتابعيهم حول إجراءات المرحلة الجديدة ما بين تيارين رئيسيين:
فتاوى ترامب الطبيّة حول فيروس كورونا وموجات السّخرية التي فجّرتها في العالم.. السّؤال الأكبر كيف وصَل هذا “المعتوه” إلى المنصب الأعلى في العالم؟ وهل سيُدَمِّر أمريكا ويُشعِل فتيل المُواجهة مع إيران وربّما الصين؟ ومن سيَردعه؟
بعد عودتي مع الفرسان من الخارج إثر سقوط معاوية، لاحظت أن من كانوا أنصاره احترفوا التهجم عليه، وصاروا معارضة شرسة لحكمه الذي انتهى، وأصبح هدفهم إلصاق كل المصائب والجرائم به شخصيا، هادفين لنفي مسؤوليتهم عن ارتكاب كل انواع الموبقات المالية والسياسية وحتى الأخلاقية.
لن أتحدث في هذا المقال عن عشرية الرئيس السابق، ما لها وما عليها، فذلك موضوع أُشبع نقاشا وأصبح من الصعب جدا أن يؤتي فيه بالجديد. ما سأتحدث عنه هنا سيقتصر فقط على تلك الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الرئيس السابق في حق نفسه، والتي أوصلته في محصلتها النهائية إلى هذه الوضعية التي يعيشها اليوم.
من حق الموريتانيين أن يقدروا عمل وخطط حكومتهم، وجهودهم هم وتضحياتهم التي حالت ـ لحد الآن ـ دون تفشي فيروس "كورونا" وانتشاره في البلد، وإعلان موريتانيا خالية من أي إصابة ولله الحمد.
ترامب يعيش أسوَأ أيّامه.. وجشعه الاقتصاديّ حوّله إلى مُهرِّجٍ.. كيف انقلَب مُستشاروه عليه فجأةً وحمّلوه مسؤوليّة أرواح 22 ألف أمريكي؟ ولماذا ننصح بحِفظ اسم الرئيس الصيني باعتِباره زعيم العالم المُقبل؟
في حضرة جائحة عظيمة تبنت حكومتنا لحد الآن استراتيجية تصاعدية جيدة اتجاه فيروس كورونا دون أن تدخر أي ّ جهد وكأنها أودعت روحها لتلك الاستراتيجية ،كل شيء في بلدنا اليوم يسجد تحت أقدامها ،ومع ذلك مازالت تتراءى بين تلك الجهود فجوات تراخ ونقص كبير في بعض الإجراءات الرئيسية خاصة وصول الإمدادات والمعونات لأصحابها ،ودوران لآلية الفساد تح
فى ظرفيه عالميه تميزت بظهور أكبر كارثة وبائية شهدها العالم (كوفيد 19)، عصفت بأعتى البلدان وأكثرها تقدما اقتصاديا وتكنولوجيا. فقد اجتاح هذا الفيروس أكثر من 180 (بلدا وأصاب 861000 شخص مخلفا 42000 قتيلا ) حسب إحصائيات 2\4\2020.
في الحلقة الماضية تناولنا متطلبات أعباء الحجر المنزلي التام، الذي ثبت بالتجربة العملية أنه يشكل أنجع وسيلة للوقاية من الوباء، حتى لدى الأمم القوية المتقدمة؛ ناهيك عن تلك الضعيفة التي ما تزال في طريق النمو.
إن من يَشتغل في مجال التوعية والكتابة في قضايا الِشأن العام في زمن الأزمات والأوبئة ستعترضه ـ لا محالة ـ جملة من التحديات التي يجب عليه أن يتعامل معها بحذر شديد. وهذه التحديات ستجعله كلاعب السيرك الذي يسير على حبل رقيق معلق في مكان مرتفع من الفراغ، فكل حركة غير محسوبة قد تؤدي به إلى السقوط في الهاوية.