بدأ المشهد السياسي الموريتاني، أمس، دخولاً مربكًا في ساحات معركة الانتخابات النيابية والبلدية والجهوية المقررة أول سبتمبر/ أيول المقبل، حيث ارتفعت سخونة الساحة بفعل الاستعداد التنظيمي والسياسي لانتخابات جاء أشراطها واقتربت ساعة تنظيمها.
دخلت الساحة السياسية الموريتانية بشكل محسوس أمس خضم المعارك السياسية الممهدة للانتخابات النيابية والبلدية المقررة مستهل شهر أيلول/سبتمبر المقبل والتي تشارك فيها المعارضة بكل فصائلها بعد مقاطعة أطيافها المتشددة لانتخابات 2013 التي أفرزت أعضاء الجمعية الوطنية الحالية.
أثيرت من جديد قضية الهدنة الصامتة بين موريتانيا وتنظيم القاعدة المسربة ضمن الوثائق المنسوبة لأسامة بن لادن والتي كشفت عنها الحكومة الأمريكية في مارس/آذار عام 2016 بعد أن صادرتها القوات الأمريكية الخاصة خلال مداهمتها لمخبأ أسامة بن لادن في باكستان عام 2011.
جدد فريق العمل المكلف متابعة الاعتقال التعسفي المنبثق عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس في رسالة توصلت بها الحكومة الموريتانية طلبه السابق المتعلق بإطلاق سراح السيناتور الموريتاني المعارض محمد ولد غده المعتقل منذ آب/أغسطس 2017، وذلك بحجة عدم شرعية اعتقاله.
يبذل قادة مجموعة الساحل التي تضم موريتانيا ومالي والنيجر والتشاد وبوركينافاسو، هذه الأيام، جهودًا مضنية لتجاوز الآثار الأمنية والسياسية التي خلفها هجوم مسلح شنته جماعة نصرة الإسلام على مقر القوة العسكرية يوم التاسع والعشرين يونيو الماضي.
استذكر المدونون الموريتانيون بشيء من المرارة، أمس، انقلاب العاشر يوليو الذي أنهى به الجيش الموريتاني قبل أربعين سنة، أي عام 1978م، نظام الرئيس الموريتاني مختار ولد داداه (المؤسس كما يسمونه)، الذي تتالت بعده انقلابات آخرها كان على يد الرئيس الحالي عام 2008م.
لم يتمكن الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون، خلال زيارته الأسبوع الماضي لنواكشوط، من إقناع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بخطته المتعلقة بإقامة محطات إنزال ورقابة للمهاجرين الأفارقة المتدفقين نحو أوروبا، في عدد من الموانئ الإفريقية المطلة على أوروبا.
تجاوزت موريتانيا والسنغال عبر اتفاق توصلت إليه الحكومتان للتو، الأزمة المتعلقة بتشريع نشاط الصيادين التقليديين السنغاليين في المياه الموريتانية، وهي الأزمة التي تؤثر منذ أشهر على علاقات البلدين.
أعلن الميثاق الوطني الموريتاني للتناوب السلمي على السلطة، عن «بدئه التحضير لمشاورات حول خارطة طريق لتنسيق وتوحيد جهود المعارضة للمراحل المقبلة من أجل فرض تناوب سلمي واحترام للدستور خلال الانتخابات المرتقبة».