قد يكون من سوء طالع الطبقة السياسية في موريتانيا أن تُعايش على مدى نصف قرن مجموعة من الأنظمة التي توزعت بين "المدني" و"العسكري" و"نصف المدني"، وأن تقبل -مكرهة في الغالب- بهذا التعايش، وبالطريقة التي تريدها هذه الأنظمة، إذ أن الطبقة السياسية لعبت على مدى نصف القرن الماضي، دور المتلقي دائما، لاهي في العير ولا في النفير كما يقال.