أكدت المعارضة الموريتانية أمس «أن أي اقتراع يجري في الظروف، التي تمر بها موريتانيا حاليًا، بدون مراجعة جدية للملف الانتخابي وإعداد لائحة انتخابية مكتملة، اقتراع يفتقد المصداقية ولا يعكس إرادة المواطنين».
مع أن رحيل الرئيس الموريتاني الأسبق علي ولد محمد فال المفاجئ لا يزال يربك المشهد السياسي الموريتاني، فقد قرر شيوخ الموالاة المتمردون، أمس تصعيد المعركة السياسية التي يخوضونها من أجل البقاء، بتنفيذ ضغوطات إضافية على الرئيس لحمله على التراجع عن الاستفتاء المقرر منتصف يوليو / تموز القادم لتمرير التعديلات الدستورية المثيرة.
كلف منتدى المعارضة الموريتانية في التشكيل الأخير لهيئته التنفيذية لجنة فنية برئاسة الوزير الأول الأسبق يحيى ولد أحمد الوقف، بمهمة دراسة واقتراح مرشح موحد للمعارضة في انتخابات 2019 التي لن يترشح لها الرئيس الحالي لانتهاء ولايتيه، كما لن يتمكن زعماء المعارضة التقليديون مثل أحمد ولد داداه ومسعود ولد بلخير من الترشح فيها لتجاوزهما
يواجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز هذه الأيام معركة على جبهتين إحداهما جبهة شيوخ موالاته المتمردين الذين أسقطوا تعديلاته الدستورية في ضربة مفاجئة ألجأت للمادة (38) من الدستور المختلف في تأويلها، والثانية جبهة المنتدى المعارض الذي ينسق صفوفه وخططه بمهارة صفوفه جاذبا إليه مزيد المؤيدين.