يتوقف كثيرون عند استمرار استبعاد الإدارة الأمريكية لموريتانيا من اتفاق "أغوا"، لكن إلى جانب هذه الحقيقة السلبية في العلاقة بين موريتانيا والولايات المتحدة، فإن هناك حقائق إيجابية مهمة للغاية في العلاقات الثنائية بين البلدين.
المشرّع هو من يسن القوانين ويرعاها. إنه يرمز للسلطة التشريعية بكل مضامينها. عندما يشرّع المشرّعُ جريمة تعاقبها قوانينه، فهو كمن يشرب الخمر ويجلد شاربيها، أو من يخضّب لحيته بالحناء ويقتل مواطنيه بالأدوية المزورة. تناقضات صارخة لا نسمع بها إلا في "بلاد السيبة".
جذبت الدولة العثمانية في مئويتها الأخيرة عددا كبيرا من المفكرين والعلماء من دول العالم الإسلامي والغرب. وكانت العاصمة إسطنبول، في تلك الأيام، تمنح كل شخص يزورها ذكريات تسجّل في صفحات التاريخ.
كم كان عقد الستينيات متميزا بما في الكلمة من معنى، وكذلك أبناؤها البررة الشجعان! فطبيعة جيل "الستينيات المجنونة" - كما يحلو لابنها الفذ وصديقنا المحامي اللبناني الأستاذ أحمد مخدر (رحمه الله) أن يصفها- وكذلك جيل السبعينيات، كانت مختلفة تماما عن طبائع أجيال اليوم!
قرأت خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الاستقلال، وقد هالنى ما حمل من انجازات أعلن عنها بالأرقام وشملت كافة جوانب الحياة في البلد: اقتصادية واجتماعية وصحية وثقافية....إلخ، وهي أرقام لا يمكن أن تأتي من فراغ، والتشكيك فيها يحتاج إلى بينة وحجج علمية لنفيها.
أحيانا.. وحينما يصادفك شخص ما وتتجاذب معه أطراف الحديث، وتحس بملامسة حقيقية بين ما تصبو إليه أنت وما يؤمن به هو من أفكار وآراء.. يدعوك عامل نفسي وإحساس داخلي عميق –وأنت تمارس مهنة الكتابة- إلى إلزامية الكتابة عن بعض الأمور الوجدانية المرتبطة بذلك الحدث..
لايمكن لمن تتبع وتأمل خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة الذكرى ال 62 لعيد الاستقلال الوطني الا ان يقف وقفة إجلال واكبار.. لما حمله من مضامين ورسائل تثير العجب وتبعث على الفخر والزهو ..
فلاول مرة أشعر -كمواطن -ان كرامتي أستردت وأن قيمتي عادت الي بعد سنوات طويلة من الجفاء والاهمال..
شكل الخطاب المفصل لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة عيد الإستقلال المجيد منعطفا تاريخيا لاقي قبولا لدي المواطن و المتلقي .
نظرا لما حمله من رؤية شاملة و نظرة متبصرة لكل ما يجري من جزئيات و تفاصيل داخل الوطن و تشخيص واقعي لمكمن الخلل و معالجة الإشكالات الحاصلة.
كان خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في الذكرى الـ62 لعيد الاستقلال الوطني مختلفا، هذه المرة، فقد خرج على الإطار العام الذي يؤطر الخطابات التقليدية عادة في هذه المناسبة، فكان خطابا شاملا، حمل العديد من الرسائل غير المشفرة، وقدم جردا مختصرا لحصيلة السنوات الثلاث الماضية؛ التي رست فيها سفينة البلاد على شاطئ الأمان.