ان هناك علاقة جدلية بين رجل الدين والعوام من الناس , فهم متأثرون بفتاويه وتوجيهاته وعظاته , وهو متأثر ومنفعل بآرائهم وعاداتهم وتقاليدهم فهو ابن المجتمع متشرب الى النخاع والى الجينات بكل ما هو موجود في المجتمع ,
اتسمت الآونة الأخيرة بتسارع في وتيرة الأحداث تسارعا مربكا ’ و بوتيرة غير معتادة ’ و ربما كان أحد تجلياتها الدراماتيكية الأبرز سيتجسد وطنيا في الرحيل المباغت لأحد أهم وجوه المشهد العسكري و الأمني و السياسي الموريتاني في العقود الثلاث الأخيرة ’ و على التوالي ’ الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال ’ الذي كان ركنا فاعلا من أركان حكم معاوي
منذ فترة ليست بالقصيرة وأغلب من تناقشهم أو من يعلقون على التدوينات السياسية يجمعون على أن البلاد حاليا بلا معارضة . أو أن المعارضة مشلولة .. أو أن الوجوه المتصدرة للفعل المعارض هي نتاج أنظمة قمع وفساد وهي نفسها ضالعة في الفساد واللاوطنية...
ـ حتى الآن لم يخرج مجتمعنا حتى بنخبته من أساتذة وسياسيين من قوقعة التبدى والشعور الصحراوي الوهمي أحيانا بالأمان فلماذا نثق فى شخص غريب لانعرف أصوله ولاحتى نواياه وحقيقته ولانعرف شيئا عن ملابسات هروبه من أسرته ووطنه الأم درجة أن نفتح له قلوبنا ومنازلنا ونحوله إلى فرد من الأسرة يتصرف كما يحلوله يعرف عنا كل شيئ من محتويات المطبخ إ
كانت وقفة الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني مع الشيخ محمد ولد غده في جوهرها غيرة حقيقية على دولة المؤسسات في بلد تناهشه هذه الأيام أياد مولعة بضرب القانون في صميم كينونته ليكون في خبر كان، فبينما كان الأستاذ والشيوخ خلف قضبان الغرفة "العليا" لمشرعي الأمة كانت الدولة ترسم ملامح "خزيها" بالإفراج عن ولد غده بالطريقة الوقحة ذاتها التي ب
جلجل النبأ يوم الجمعة الماضي مثل الرعد المدوي. لقد توفي رئيس الدولة السابق اعلي ولد محمد فال إثر نوبة قلبية بعد الظهر في تيرس البعيدة التي كان يحبها حبا جما.
أخبرني والدي حمدا ولد التاه حفظه الله أنه ـ حين علم بوفاة المرحوم الرئيس الأسبق أعل ولد محمد فال ـ أخذته سنة من النوم، فرأى رؤيا عجيبة وهي : " أنه رأى الناس وقد اجتمعوا في موكب جنائزي عجيب للصلاة على المرحوم، ومن بين المصلين عليه ظهر رجل مميز في شكله وسمته، لم يعرف من هو، وإذا بصوت ينادي: لقد غفر لكل من صلى على المرحوم أعل ولد م