تطل علينا اليوم في 29 مايو ذكرى انتفاضة عمال ازويرات المجيدة ضد الاستعمار الجديد والاستغلال البشع والتمييز العرقي وغير ذلك مما جسدته يومئذ شركة "ميفرما" التي شكلت دولة داخل الدولة وأقوى منها، وذلك رغم ما مثلته صناعة استخراج ونقل وتصدير حديد الشمال من أساس ودعائم للدولة الموريتانية الوليدة.
إذا كانت الدبابات، والصواريخ، والطائرات هي أسلحة الحروب التقليدة، فإن الإعلام: (والصوت، والصورة، والنص) هي أفضل الأسلحة لحسم المعارك السياسية، فأي مشروع سياسي مهما كان ناجحا، وناجعا إذا لم يتوفر على آلة إعلامية محترفة لتسويقه لن يكتب له القبول بين البشر، وفي المقابل إذا كان
يبدو أن الحوار لا يُراد له في النهاية إلا أن يكون مجرد مسرحية، ومن المعروف بأن أي عمل مسرحي يحتاج إلى بروفات يتدرب خلالها الممثلون على أدوارهم من قبل أن يتم عرض المسرحية على خشبة المسرح، وأمام الجمهور.
حدثان هامان شهدهما العالم مؤخرا وكانت المملكة المتحدة مسرحا لهما ، هما اللذان حملاني على طرح هذا التساؤل : لماذا لا نتعلم من الغرب دروسا في الديمقراطية و التسامح ? .
الحدث الأول كان انتخاب اتحاد طلبة بريطانيا – بملء إرادته -
من عجيب المفارقات أن يدعو رئيس الجمهورية إلى حوار "شامل" مع المعارضة، و يستثني حتى الآن "مؤسسة زعيم المعارضة الديمقراطية" من دعوته تلك، و هي مؤسسة قانونية مهمة من مؤسسات الدولة الرسمية، و هدفها الوحيد هو تطوير الديمقراطية و تعزيز دور و مكانة المعارضة في البلاد.
يشير العداد الزمني بأنه قد مرت ثلاثة أسابيع على الموعد الذي ضربه الرئيس لانطلاق الحوار المنتظر، وبذلك نكون قد دخلنا في أول يوم من الأسبوع الرابع ( الأسبوع الأخير)، وذلك دون أن تلوح في الأفق أي إمكانية لإطلاق الحوار الموعود في الموعد المذكور، لا بمن حضر، ولا بمن لن يحضر من الشخصيات والأحزاب التي جاء ذكرها في بعض التسريبات الإعلام
باكرت أمس (الاثنين) عيادة كازا هاوس (casahaous) بالعاصمة السنغالية لأجل حقنة تستدعي حذرا ومهارة، من ضمن جدول علاجي هنا، وهي إحدى عيادات أقامها اللبنانيون هنا واجتذبوا لها الكفاءات والخبرات.
اليوم 23 مايو 2016، أكمل أربع سنوات بعد قرار فصلي التعسفي من عملي في الوكالة الموريتانية للأنباء وحرماني من جميع حقوقي، بعد 34 سنة من العمل المتواصل، الذي استلمته في مثل هذا اليوم، 23 مايو 2012، وذلك بسبب كتاباتي المعبرة عن آرائي ونشر الحقائق.