المتناولون لشأن القمة العربية في بلادنا اليوم، إنما يتناولون ذلك الشأن حرصا منهم على نجاحها بإبداء كل منهم ما لديه من أفكار وتقاسمها مع الجهات المختصة في إعداد وتنظيم القمة، باعتبارها شأنا وطنيا نجاحه نجاح لكل الموريتانيين.. دون أن نغفل طبعا القلة ممن يتناولون شأنها تحسبا لفشل تنظيمها الذي سيعتبرونه نجاحا لهم..
قليلة هي تلك الأوقات التي استطاعت فيها الحكومات الموريتانية المتعاقبة أن تقيم علاقات حسنة ومتوازنة مع الجارتين الشقيقتين: الجزائر والمغرب. فكانت كلما تحسنت علاقتنا مع إحدى الشقيقتين، ساءت مع الثانية، وكأن ذلك هو قدرنا، هذا مع استثناءات محدودة تمكنا فيها أن نقيم، وفي وقت واحد،
في موروث حكاياتنا الشعبية هناك حيوان بري، ضعيف البنية، يسعى للاستحواذ على حصيلة الحيوانات الأخرى من الفرائس، دون أن تكون لديه الحيلة أو القوة التي تخوله تجسيد هذا الطموح، الذي يغذيه الطمع، وتعوزه الوسيلة..!
في إحدى حكايات عبد الله ناصر، استوقفني ما كتبه عن تحاور السيد أحمد و زوجته أم خالد. دخل أحمد بيته و هو ينادي بأعلى صوته ! يتغنى فرحاً، ويقفز مرحاً، فاستيقظت زوجته من قيلولتها، و أقبلت تسعى إليه و تقول ما الأمر؟! قال إنه شيء عظيم، شرف كبير، لا يدانيه شرف... انظري يا أم خالد، وأخرج من تحت إبطه غلافا ضخماً و قال: هذا..!!
تنتشر في بلادنا خلال ليالي رمضان ظاهرة السمر الجماعي الطويل بالمنازل و "أسواق و متاجر النساء" و الساحات العمومية القليلة و الشوارع الكبيرة المضيئة و "الفَضَاءَاتِ الزًرْقَاءِ" و المقاهي الشبابية ،...
يقولون إن صُحبة الجِن تفرض عليك التنازل لزعيم العفاريت عن بعضٍ من مالك أو دينك أو ولدك. وفى موريتانيا، عليك التنازل عن كل مالك، وقد ينصحك الرئيس– خشية عبودية وإملاق- أن تتوقف عن الإنجاب، لأن " ولدك منتشرون فى كل أنحاء المدينة ".
لقد تأخرتُ كثيرا في الكتابة عن هذا الملف الجنائي الشائك، وذلك بسبب جملة من الأخطاء التي وقع فيها بعض أولئك الذين اهتموا ـ ومنذ وقت مبكر ـ بهذا الملف الجنائي البالغ التعقيد، والبالغ الحساسية أيضا.
ولأني لا أريد أن أكرر نفس الأخطاء، فأود هنا، ومن قبل الخوض في هذا الملف الجنائي البالغ التعقيد أن أتقدم بجملة من الإيضاحات:
احجمت كثيرا عن الكتابة حول موضوع الشاب زينى سال حبر كثير فى قضية وفاته الغامضة
والحق انه لايمكن حتى الان الجزم بشيئ فى هذا الموضوع وهل انها جريمة قتل عن سبق اصرار وترصد ام انها عملية انتحار او حادثة عرضية
وكان ينبغى ترك الملف للعدالة لوان العدالة كانت صارمة ومقنعة ونافذة