بعد موافقة البرلمان المغربي، أمس الإثنين، على قانونين يحددان لأول مرة مجاله البحري مع إسبانيا وموريتانيا، ويدمجان بشكل قانوني الصحراء الغربية لمياهه الإقليمية.
ألقت تحركات لجبهة “البوليساريو” في موريتانيا بظلالها من جديد على العلاقات المغربية- الموريتانية، التي شهدت طيلة العقد الماضي حالة فتور؛ بسبب ارتباطات الجبهة بالنظام والقوى السياسية في نواكشوط.
دعا الميثاق الموريتاني من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين (وهم مجموعة الأرقاء السابقين) الحكومة الموريتانية بالقطيعة مع الأساليب الطلائية في معالجة ملف العبودية وآثارها وما تتركه من خطر ماثل على السلم الاجتماعي، وعلى مستقبل البلد.
تابع الموريتانيون، انشغالهم بقضية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز المتواري عن الأنظار بعد أن قاطع احتفالية عيد الاستقلال التي احتفي بها في موريتانيا يوم الخميس.
في الأيام الأخيرة أبدى الرئيس محمد ولد الغزواني إرادة للتحرر من هيمنة سلفه محمد ولد عبد العزيز. هذا الأخير قاطع يوم الخميس 28 نوفمبر الاحتفال بالاستقلال مؤكدًا أول خلاف كبير بين صديقين حميمين في حالة قطيعة.
بعد أقل من أسبوع من عودته إلى البلاد يحاول الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إحداث انقلاب للعودة إلى المسار. لكن ردة فعل "الرجل القوي" في السلطة حاليا لم تتأخر. أزمة يبدو أن الكفة فيها تميل لصالح الرئيس الحالي.
الكل في موريتانيا منشغل الآن بقضية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي يواصل مقاومته للإجماع الذي يتقوى انعقاده حول ضرورة تواريه عن صدارة المشهد وإفساح المجال واسعا أمام الرئيس المنتخب محمد الغزواني للتمتع بصلاحياته السياسية والدستورية.
شارك الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، ليل الأربعاء/الخميس، في أول نشاط سياسي له منذ أن غادر السلطة فاتح أغسطس الماضي، حين اجتمع بأعضاء لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، اجتماع حمل رسائل سياسية ظهرت جلية في بيانه الختامي.