لاجديد في الزيارات الرئاسية، لا أخبار مغايرة، ولا ابداعات حتى في التطبيل والتصفيق، ففي النهاية يصفق كل واحد منهم بيد واخرى فقط ، ولايمكنه ان يستعين بثالثة وان كان يتمنى ان يملكها لخلق الفرق وتجاوز المنافسين.
العودة الآن للحديث عن "عمالة" الرئيس المؤسس المختار ولد داداه رحمه الله .. والعودة للتشكيك في تضحيات الناس .. و تحيين كلام معروف لشخصيات سياسية ليست "بريئة" في حديثها عن جيل التأسيس بشهادة رفاقها ... كلها أمور يراد بها لفت انتباه الناس عن ما يجري في الداخل من وضع اقتصادي مزري وركود تنموي صارخ ..
من أهداف الاستشراق - وخاصة الاستشراق اليهودي - نقل مشكلات اللاهوت الغربي إلى الفكر الإسلامي، فتناقض العقل والنقل، والدين والدولة، والدنيا والآخرة، والذات والآخر، هي مشكلات غربية حاول عدد من المستشرقين اليهود زرعها في الفضاء الإسلامي.
في سفوح مرتفعات أطار، حيث رسمت الطبيعة لوحة فنية رائعة، تتعانق فيها قمم الجبال بقامات النخيل الباسقة، ومع إشراقة شمس الـ27 من نوفمبر، كانت المدينة قد أخذت زينتها كاملة استعدادا لاستقبال الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وجادت عليها السماء برذاذ خفيف أنعش الحاضرين وزاد من روعة المشهد..
لن يقال عن أختنا خدجة بنت اكليب أكثر مما قيل تمجيدا او انتقادا لتصريحها في لقاء أطر آدرار مع الرئيس .
غير أنني في هذه العجالة سأحاول أن أتحدث عن جانب أهم من ذلك كله و هو ما لا يعرفه الكثيرون في هذا الفضاء للأسف فالسيدة التي تتحدثون عنها بنت شاعر كبير كان مشهورا في مرابعنا ألا و هو محمد عبد الله ولد اكليب رحمه الله .
إني أشعر بالعار لأني أنتمي إلى وطن يمتلك مخزونا استراتيجيا من التطبيل والتصفيق لا ينضب أبدا، إني أشعر بالعار لأني أنتمي إلى وطن يمتلك ثروة متجددة من النفاق والتملق لا تتناقص أبدا ، إني أشعر بالعار لأني في حيرة من أمري، ولا أعرف أي ولايات الوطن كانت أكثر تطبيلا ولا أعظم تزلفا.
في يوم الثامن والعشرين من شهر نوفمبر سيتم ـ وكما ما جرت به العادة ـ توشيح عدد من الموظفين الذين لا يُعرف من أين جيء بهم، ولا كيف تم اختيارهم، ولا بِمَ تميزوا عن غيرهم من الموظفين حتى يوشحوا، فالتوشيحات والتكريمات في هذه البلاد لا تخضع لأي منطق، ولا تمنح وفق معايير ومقاييس محددة،
ما حدث الليلة على شاشة قناة الوطنية شبه الرسمية أمر خطير جدا يوضح أن هناك توجها لدى النظام لتخفيف عقوبة المسيئ ولد امخيطير والتى أجمع العلماء بكل وضوح على أنها القتل حدا إذا ثبتت توبته والقتل كفرا إذا كان الأمر خلاف ذلك..
أُخرج النقاش السياسي حول تغيير النشيد، وتعديل العلم الوطني من مكانه الطبيعي في أروقة قصر المؤتمرات، إلى منابر المساجد ليلبس لبوس الدين، وما هو من الدين، بل هو من شؤون دنيانا التي نص الشارع على أننا أدرى بها... تظاهر على عملية التحريف هذه أتباع اتجاه سياسي معروف بإخضاع أحكام الشرع لمصالحه..
قد كانت المملكة العربية السعودية وما تزال رأس الحربة في العمل الإسلامي سواء تعلق الأمر بالبعد العسكري أو الاقتصادي أو العقدي الديني،وهذه المكانة التي شاء الله للأهل في العربية السعودية أن يحتلوها في العالم الإسلامي على الأرض يحتلوها في القلوب حيث لا تكاد تفتح قلب مؤمن إلا وتراه يهفو إلى حيث الإخوة في المملكة.