عززت الجزائر وموريتانيا تعاونهما الاقتصادي والعسكري في الفترة الأخيرة بشكل غير مسبوق، خاصة بعد زيارة قائد الجيوش الموريتاني للجزائر مؤخرا، في ظل تطورات أمنية خطيرة بمنطقة الساحل، ستكون لها تداعيات سلبية على البلدين.
لم يكد الفريق أول عبد اللطيف وراق، المفتش العام للقوات المسلحة المغربية، يغادر العاصمة الموريتانية نواكشوط أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في إطار دورة للجنة العسكرية الموريتانية المغربية المشتركة، حتى رتبت الجزائر بمهارة بالغة زيارة لقائد أركان الجيوش الموريتاني الفريق محمد بمبه مكت الذي عاد للتو من زيارة دامت أسبوعاً للجزائ
استغل منظرو الليبرالية الجديدة في الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حالة الاستيلاب العقلي والنفسي التي تكرست عبر الترويج للحريات الليبرالية المنفلتة أصلاً من أي ضوابط مجتمعية لطرح مفاهيم اقتصادية هدفها تدمير المؤسسات الاقتصادية في الدول.
لن يحمّله أحد فوق طاقته، ولن يطلب منه اجتراح المعجزات، وفعل ما لا يقدر في الظرف الحالي على فعله. وسيندر جدا أن يوجد من يقول له إن واجبه يحتم عليه الذهاب فورا لإخماد كل، أو بعض الحرائق التي تشتعل على طول المساحة الممتدة من بنغازي إلى نواذيبو.
عاد لواجهة الأحداث قليلا يوم أمس ملف محمد ولد عبد العزيز الذي حكم موريتانيا خلال العقد الماضي والخاضع منذ أكثر من شهرين لتحقيقات شرطة الجرائم الاقتصادية والمالية، وذلك بعد إصدار حراك لم يكن معروفا يحمل شعار نصرة المظلومين، لبيان مساندة للرئيس السابق وتعريض بنظام الرئيس الغزواني.
في إطار إجراءاتها المصاحبة لإعادة تنشيط وتنظيم المعبر الحدودي الرابط بين المغرب وموريتانيا، أمهلت السلطات المغربية أصحاب العشرات من السيارات المركونة في منطقة الكركرات 48 ساعة للدخول إلى موريتانيا أو سحبها بالقوة إلى داخل المغرب، وتطبيق إجراءات المصادرة بشأنها.
“ما يهمنا هو ألا يسد معبر الكركرات وأن تصل إلينا التموينات وأن نتمكن من التصدير”، بهذه الكلمات لخص محمد سالم ولد محمد بائع خضروات في سوق المغرب بنواكشوط لـ” القدس العربي” صباح الثلاثاء، نظرة الموريتانيين للأزمة الدائرة حاليا بين المغرب والبوليساريو على حدود موريتانيا مع الصحراء الغربية.
تنشغل السلطات الموريتانية كبير الانشغال بالوضع المتأزم على حدودها الشمالية، وبالذات على مستوى منفذ الكركرات حيث تؤكد المعلومات الواصلة من المنطقة الحدودية أن حشوداً عسكرية كبيرة مغربية وصحراوية باتت مرئية على مستوى المنطقة العازلة المحاذية للحدود الموريتانية الصحراوية.